السواك
ما السواك؟
السواك فرشاة طبيعية للأسنان من أعواد الشجر، وأشهر أنواعه الأراك، وهو شجر معروف في جزيرة العرب وأفريقيا. يظن أكثر الناس أن السواك لا يصلح إلا من الأراك، وهذا خطأ شائع، فالسواك لا يختص بنوع معين من الشجر، وإن آخر سواك استعمله رسول الله ﷺ كان من جريد النخل. واختلف أهل العلم أي السواك أفضل بعد الأراك، والراجح أن كل ما ينظف الفم والأسنان صالح، فإن لم تجد الأراك فاستعمل جريد النخل أو أغصان الزيتون أو خذ عودًا من أي شجر آخر. فإن لم يتيسر لك شيء من هذا كله ففرشاة الأسنان البلاستك تعد من السواك، غير أننا لا ننصح باستعمالها لأن البلاستك نفسه مضر.
السواك سنة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على السواك، بل كاد أن يفرضه على المسلمين لكنه أشفق علينا من المشقة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لولا أن أشُقَّ على المؤمنينَ لأمرتُهم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صلاةٍ"، وسئلت أم المؤمنين عائشة عليها السلام "بأيِّ شيءٍ كان يبدأُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دخل بيتَهُ ؟ قالتْ : بالسواكِ".
متى يستعمل السواك
يستحب السواك قبل الصلاة ومع الوضوء وقبل النوم وعند القيام من النوم وصباح الجمعة، وفي البيت والمسجد وفي كل مكان، وأن تبدأ به أول ما تدخل بيتك.
السواك خير من فرشاة بلاستك ومعجون أسنان
حمل السواك الطبيعي أسهل بكثير من حمل فرشاة أسنان ومعجون، تضعه في جراب نظيف وتحمله معك أينما ذهبت، وحتى إن أردت أن تكتفي بفرشاة البلاستك وهذا أفضل فيلزمك الماء لأن الفرشاة الجافة لا تصلح كأعواد الشجر، كما أن الإفراط في معجون الأسنان الذي يحوي الفلورايد قد يتلف الأسنان حسب الأبحاث الطبية الحديثة، بينما السواك الطبيعي لا ضرر منه.
مشاركة السواك
لا يضرك أن تشترك مع امرأتك في عود واحد، يستاك أحدكما به ثم يغسله ويعطيه لصاحبه، ولا ضرر من ترك غسله بينكما لأنك تقبل امرأتك وتتبادلان اللعاب. هذا السلوك ليس غريبًا ولا ينافي قواعد الصحة العامة.