ما يزيد الفحولة وما ينقصها
بعد أن عرفت ما الفحولة وما الهرمونات الجنسية وما أهميتها لك كرجل، بقي أن تعرف ما الذي يزيد هرمون الذكورة لتحرص عليه وما الذي ينقصه لتجتنبه.
الحالة النفسية
الحالة النفسية والفحولة يدوران في دائرة. الراحة النفسية تزيد في الفحولة، والفحولة تحسن حالتك النفسية، أما الضغط النفسي والمزاج السيء لوقت طويل فينقص الفحولة، ونقص الفحولة يؤدي لسوء المزاج والإرهاق النفسي. وسوف أعطيك أمثلة لأحوال تؤثر مباشرة في حالتك النفسية، وهي منتشرة في المجتمع المدني الحديث.
الجبن والشجاعة مرتبطة بهرمون الذكورة، لذا تجد الشجاعة في الرجل الطبيعي، بينما الجبن من خصال المرأة، فالشجاعة تساعد على ضخ هرمون الذكورة في المواقف التي يواجه فيها الرجل تهديدًا، وكلما زادت الفحولة زادت الصفات المرتبطة بالرجولة، وتحسنت الصحة النفسية للرجل، وإذا ساءت الحالة النفسية انحدرت معها الصفات الطبيعية المميزة للرجل. وجد الباحثون أن الرجال الذين يقضون عقوبة في السجن يزداد عندهم هرمون الذكورة، لتعرضهم للخطر دومًا من رفاق السجن، ثم ينخفض الهرمون بعد وقت قصير من إطلاق سراحهم.
القهر والظلم في وقت مبكر من عمرك يؤثر في فحولتك أثرًا عميقًا، لذلك ننهى الآباء عن ضرب الصغار، لأنه لا يحل لأحد أن يحاسب الصغير وهو غير مُكَلَّف، ولا حساب عليه عند الله تعالى ولا بالقانون ولا بأي شكل، والضرب بغير حق ظلم وقهر، ولا يأتي بخير. وإذا كنت بالغًا تقرأ هذا الكلام وأنت في موضع المقهور تحت أي سلطة كانت، أبيك أو مديرك أو جارك أو امرأتك أو أي جهة أو أحد، فتخلص من هذا الوضع قبل أي محاولة لزيادة فحولتك، الرجل لا يكون مقهورًا.
التعليم المدرسي والتعليم المنزلي
التعليم المدرسي يهدم الفحولة، لأنه شكل من أشكال القهر والخضوع للسلطة، وهو مفسدة للرجولة ليس بعدها مفسدة، ويزيد على غيره من أشكال القهر أنه يقع في مرحلة مبكرة من عمرك، وفي حضور قوي للجنس الآخر، وباتفاق من الأهل والمدرسة والمجتمع كله ضد مصلحتك. في هذه المرحلة من عمر الرجل لا بد من وفرة هرمون الذكورة لإتمام البلوغ الصحيح والنمو النفسي والبدني، واكتساب ما يميز الذكر عن الأنثى، لكن التعليم المدرسي وخاصة المختلط يسحق الصبي. المدارس مصممة لتخريج نسخ مشوهة من البشر، يقدسون الطاعة العمياء، ويكافأ المطيع الساذج بينما يعاقب المتمرد، وهذا مناسب لطبيعة المرأة، لكنه صادم لطبيعة الرجل. يختصر عالم النفس الأمريكي ميكائيل طومسون هذه المشكلة بقوله أن الصبي يعامل في المدرسة كأنه فتاة معطوبة، لذلك تنجح النساء في التعليم وتنتظم فيه بينما يتسرب كثير من الصبيان من التعليم في وقت مبكر.
الماجريات
متابعة الأخبار والماجريات (الأحداث الجارية) تصيبك بالكآبة والإرهاق النفسي وتؤرق نومك وهذا كله مضر للفحولة. ولا تخدع نفسك بوهم أنك تتكلم في السياسة من أجل مصلحة الوطن، أنت لست سياسيًا، والكلام في السياسة ليس سياسة بل مجرد كلام، رأيك في الحاكم على تويتر لن يخلعه من قصره، كما أن الكلام عن الكرة وأنت تشاهد المباراة لا يجعلك لاعبًا محترفًا، هذا إهدار لطاقتك وضغط شديد على نفسك وأعصابك، والضغط النفسي مضر للفحولة ومضيعة للعمر.
المرأة
خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، تعينك على نوائب الدهر، وتواسيك وتخفف عنك ضغوط الحياة، وهذا لا يزيد فحولتك وحسب، بل ينفع صحتك عامة. طاعة المرأة لزوجها وتخفيفها عنه يمنحه سكينة لا مثيل لها، ولهذا خلق الله تعالى لنا من أنفسنا أزواجًا، لتسكنوا إليها.
المرأة الفاسدة تخفض هرمون الذكورة، تلك التي تلهيك عن آخرتك بالدنيا، التي تربطك في ساقية العمل لتلبية طلباتها ولو اضطررت لوظيفتين في اليوم، أو تمنعك من الزواج بغيرها كما أحل الله لك، التي ترى نفسها مساوية لك في الحقوق ولكن الواجبات عليك وحدك، وأنها أنعمت عليك حين قبلت الزواج منك، أو تمنع عنك الولد لأنها لا تحب رعاية الأطفال لأنها تشغلها عن ملذات الدنيا أو تشوه قوامها الممشوق، والتي تتهمك بالتقصير مهما قدمت لها، وتشعرك أنك رجل ناقص وأنك أقل من أزواج صديقاتها. التعلق بهذا الصنف من النساء نتاجه لا محالة الخضوع والانكسار كالعبيد، فيكون لذلك أثر في فحولتك ويخفض قدرتك الجنسية بدرجة خطيرة ربما تزيد عن المؤثرات الكيماوية.
التعلق بامرأة واحدة ليس أمرًا طبيعيًا، بل مخالف للفطرة، ولم يكن منتشرًا بين الرجال قبل منتصف القرن العشرين، يمكن إرجاع الكثير من تدهور الفحولة إلى العلاقات المشوهة بين الرجال والنساء، وإصلاح هذه العلاقات باب لعلاج نقص للفحولة. تعدد النساء بدل امرأة واحدة يزيد الفحولة.
العمل بدوام والعمل الحر
العمل بدوام ثابت تحت مدير ظالم أو نظام إداري قاس يفسد الفحولة، أنت لست ثورًا يدور معصوب العينين حول الساقية، ما لهذا خُلقتَ، ولا أنت مصمم لذلك.
العمل الحر أنفع للرجل من العمل عند الناس في دوام منتظم تحت سيطرة مديرين يتحكمون فيه، هذه المشكلة يعاني منها الرجال اليوم أكثر من أي وقت في تاريخ البشر. إن خيرت بين العمل الحر بدخل يكفيك والعمل بدوام عند غيرك بدخل كبير، فاختر أن تكون حرًا.
إدمان الإباحية والاستمناء
إدمان مشاهدة الأفلام والصور الإباحية والاستمتاع بها بدل الزواج يفسد التوازن النفسي للرجل والمرأة، ويفقد الرجل ثقته بنفسه، فيصبح مضطربًا خاملًا، وغالبًا سيؤدي بك إدمان الأفلام الجنسية إلى إدمان الاستمناء لتفريغ الشهوة، وقضاء وقت طويل في المشاهدة على حساب النشاط الطبيعي والخروج والتعامل مع الناس.
إنزال المني، سواء باليد (الاستمناء) أو بالجماع مع المرأة يخفض هرمون الذكورة، لكنه يعود لمستواه السابق بعد وقت قصير. إنزال المني عامةً ليس خطرًا على الصحة ولا يضر الرجل، لكن مشكلة الاستمناء باليد أنه يؤثر نفسيًا في الرجل، يصيبك بالإحباط من نفسك حتى تحتقرها، ويعزلك عن الناس، ويحجبك عن النشاط الحركي الطبيعي، ويشغلك بالشهوة أكثر الوقت، بينما الجماع مع المرأة يزيد ثقتك بنفسك ويفرغ ذهنك للعمل والحياة فلا تصبح شهوتك هي شغلك الشاغل.
الطعام
يزيد هرمون الذكورة وينقص بأنواع معينة من الطعام، ومع أن الأبحاث الطبية في هذا المجال قليلة، لكننا حتى الآن نعرف أنواعًا معينة من الطعام تضر الفحولة أو تنفعها.
من الأطعمة التي تنقص هرمون الذكورة: النعناع، الملوخية، الحبق، بعض المكسرات، زيت بذر الكتان (يسميه المصريون الزيت الحار)، الزيوت النباتية عامة إلا زيت الزيتون، والسمن الصناعي (زيت نباتي معالج)، عرق السوس، اليانسون، الكزبرة، مشتقات فول الصويا ولا يكاد يخلو منها طعام معلب، الألبان المعلبة ومشتقاتها لأن المزارع الكبيرة تطعم الأبقار هرمونات لزيادة اللحم واللبن، دجاج المزارع وبيضه لأن المزارع الكبيرة تطعم أو تحقن الدجاج هرمونات لزيادة الإنتاج، تقريبًا كل الأطعمة المعلبة، وبالطبع الخمر أم الخبائث.
مما يزيد الفحولة اللحم والشحم (الدهون الطبيعية) والسمك وخاصة السردين، والطعام الطبيعي الصحي الخالي من الإضافات الكيماوية كمكسبات الطعم واللون والرائحة والقوام الصناعية.
أكثر من البروتين، وأقلل من النشويات والسكريات. عليك بالطعام البيتي المضمون، وابتعد عن الطعام المصنع.
أمر هام فيما يخص الطعام يغفل عنه كثير من الناس، كثرة الطعام تضر ضررًا بالغًا، ليس في العبث بالهرمونات وحدها، ولكنه يضر في جوانب كثيرة من الصحة، وذلك للرجل والمرأة، ولذا ننصح بالإقلال من الطعام إلا بقدر الحاجة. يكفيك من الطعام أقل بكثير مما تظن.
البلاستك والكيماويات
اخترع الإنسان البلاستك منذ أكثر من 100 عام، ومن يومها وهو يدخل في كل شيء في حياتنا، لأنه خفيف الوزن، رخيص الثمن، متعدد الاستعمالات، سهل الصنع، متين ومقاوم للكثير من الظروف. لكنه مع كل ما سبق أسوأ منتج صنعه البشر على الإطلاق. لا يتحلل ولا يمكن التخلص من بقاياه بأمان، والأسوأ من ذلك أنه يتسرب إلى جسمك فيؤذيك أشد الأذى.
في دراسات بحثية من 2019 قدّر الباحثون أن الإنسان الأمريكي يأكل ويشرب ويستنشق ما يزيد عن 100 ألف شظية من شظى البلاستك microplastics وهي القطع الصغيرة جدًا التي تتطاير من الأشياء المصنوعة من البلاستك، ومع أن البحث ما يزال قليلًا عن آثار ذلك على الصحة، لكننا نعرف أن البلاستك مضر للحوامل، ويخفض هرمون الذكورة عند الرجال، وهذا ليس كل شيء، بعض أنواع البلاستك تحوي هرمون الأنوثة أو تحوي محفزات لهرمون الأنوثة.
مشكلة البلاستك أنك حتى بعد أن عرفت ضرره وخطره الشديد، لن تستطيع أن تهرب منه، فهو في كل شيء حرفيا، الماء الذي تشربه يأتي في مواسير بلاستك، وحتى إن شربت مياه معبأة فهي معبأة في بلاستك، والنهر نفسه ألقيت فيه أطنان المخلفات من البلاستك، والطعام الذي تأكله معبأ في بلاستك، ومزروع في صوبات بلاستك، وحتى إن أكلت في آنية معدنية فهي تغسل بليفة من البلاستك، وشفاط العصير من البلاستك، وملابسك أكثرها من البلاستك، حتى القطني منها يختلط بالبلاستك، وهاتفك مغلف بالبلاستك وفراشك ووسادتك وغطاؤك بلاستك، والطبيعي منها غالي الثمن وربما يختلط بالبلاستك، وفرشاة أسنانك وعلب الأدوية ولعب الأطفال. قائمة الأشياء المصنوعة من البلاستك طويلة ولا حصر لها، انظر حولك وحاول أن تجد شيئًا خاليا من البلاستك، فما العمل؟
مع أن الهروب الكامل من البلاستك في زماننا مستحيل، لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، فما زال في الإمكان مع بعض الوعي أن تخفف عن نفسك هذا الحصار.
ابدأ الفرار من البلاستك بطعامك وشرابك. لا تأكل طعامًا معلبًا، واطبخ طعامك بيدك في البيت. لا تشرب ولا تأكل في آنية البلاستك، واستبدلها بالحديد والزجاج والخشب. البس ملابس داخلية من القطن، وملابس خارجية من القطن والصوف والكتان. إن اضطررت يومًا لتخزين طعام في بلاستك فلا تعرضه للحرارة، فإنها تزيد التسمم. لا تحرق البلاستك وإن احترق أمامك فابتعد عن دخانه. تخلص من أكياس البلاستك وإذا جمعت قمامة البيت في كيس بلاستك فلا يبيت في بيتك، وتخلص منه حالًا. لا تستسلم لحصار البلاستك، وقاوم ما استطعت.
الكيماويات سموم، تؤثر في الصحة عامةً وفي الفحولة خاصة، وهي متناثرة في الهواء، ذائبة في الماء، مغموسة في الطعام والدواء، فاحذرها ما استطعت. تجدها في المبيد الحشري الذي تقتل به الذبان والبعوض، وفي المبيدات الزراعية التي يستعملها الفلاح لمكافحة أمراض النبات، وفي الأسمدة التي يستعملها الفلاح لزيادة المحصول، وتجدها في مكسبات الطعم والرائحة في الطعام والشراب المعلب، وفي الأدوية، وفي الطلاء، وفي مستحضرات التجميل والنظافة والعناية بالبشرة والشعر، وفي الكثير مما تستعمله كل يوم، وهي كالبلاستك، تحاصرك من كل جانب، والهروب منها يكاد يكون مستحيلا، لكن حاول ولا تيأس.
الراحة والجهد
الرجل لم يُخلق للجلوس ثماني ساعات في مكتب مكيف على مقعد مريح، ثم يروح إلى بيته فيجلس مثلها على كنبة أمام التلفزيون، ثم ينام مثلها، ثم يقوم في الصباح ليعيد نفس الدورة كل يوم. هذا النظام قاتل للرجولة والعقل والروح. لا بد لك من حركة دائمة وعمل يدوي أشد من لمس شاشة الهاتف أو الدق على لوحة مفاتيح. الراحة باب واسع للمرض، وإن كنت مضطرًا للراحة في العمل فاجتهد في الرياضة التي تلزمك الحركة والتحميل على جسمك، كرفع الأثقال والمشي والسباحة والعمل اليدوي في بيتك. رفع الأثقال وما يشبهه من العمل الشاق يرفع هرمون الذكورة.
تبريد الهواء في الصيف وتدفئته في الشتاء، تبريد الماء في الصيف، الاغتسال بالماء الساخن، وكل رفاهية عرفها البشر في آخر ١٠٠ سنة، كل ذلك يضرك ويؤذي فحولتك. لا تعبث الطبيعة، ولكن انتفع بقسوتها في زيادة قدرتك على الاحتمال، اجتنب تكييف الهواء، اشرب الماء على طبيعته باردًا في الشتاء وغير بارد أو مبرد قليلًا في الصيف، اغتسل بماء بارد صيفًا وشتاءً. الغُسل بالماء البارد يزيد هرمون الذكورة ويحسن المناعة، وقد بيّنا نفعه في مقال سابق فاقرأه.
النوم
النوم كالطعام، لا غنى عنه للحياة، ولا بد من قدرٍ كافٍ منه لتؤدي وظائفك الحيوية كما ينبغي. بل إن النوم ربما يكون أهم من الطعام، يمكن للإنسان أن يحيا ثلاثة أسابيع بغير طعام، لكنه قد يموت إذا حرم النوم وقتًا أقل من ذلك.
يحتاج الرجل من 7 إلى 9 ساعات من النوم "الجيد" كل ليلة، ليتمكن من التفكير السليم والانتباه، وربما يختلف هذا القدر من إنسان لآخر، لكنه لن يقل كثيرًا عن 7 ساعات.
ينقص هرمون الذكورة بالنوم المتقطع، والأرق، والسهر. ويؤدي النوم الجيد إلى زيادة هرمون الذكورة في الرجل.
النوم الجيد الذي يزيد هرمون الذكورة له شروط، أن تنام وقتًا كافيًا، وأن يكون نومك متصلًا، وأن تنام في الليل، وأن تنام في الظلمة وفي سكون. ويستحب أن تقيل في النهار ما يقرب من ساعة.
النوم السيء الذي ينقص هرمون الذكورة ويؤدي إلى خلل في التفكير وضعف التركيز وسوء اتخاذ القرارات، أن تنام أقل مما يكفي، أو تنام بالنهار بدل الليل، أو تسهر إلى وقت متأخر، أو تنام نومًا متقطعًا، أو تنام في فراش ووضع غير مريح، أو تنام في ضوء قوي أو بالقرب من صخب شديد. هذه الظروف إذا اجتمعت كلها أو بعضها لوقت طويل فأنت في مشكلة كبيرة.
الشمس والضوء الصناعي
التعرض للشمس يزيد إفراز الدوبامين والتستوستيرون وڤيتامين د. ربع ساعة على الأقل كل يوم تحفظ التوازن الطبيعي لكثير من المكونات الصحية لجسمك، فإن زدت عن ذلك فهو أحسن. عرض جسمك للشمس من الصباح إلى الظهر، واجتنبها من الظهر إلى العصر، ثم تعرض لها من العصر إلى الغروب.
الضوء الصناعي يضرك، ويسبب الأرق وسوء النوم، والنوم كما قلنا ضروري لصحتك وفحولتك.
الصحبة
لأنك تتأثر بما حولك ومن حولك، فإن طول مجالسة النساء يطبع على قلبك اللين والتخنث والاهتمام بأحاديث النساء والانشغال بما يشغلهن، أما على النقيض فإن مُصاحَبَةُ الفُحُولِ تُفَحِّل. الرجال يتحدثون في أمور غير ما تتحدث فيه النساء، أمورنا مختلفة وطرق التفكير في الحياة مختلفة، وأنت بحاجة لاكتساب المعرفة والخبرات من رجال آخرين، أما أحاديث النساء فليست لك. وقد شهدنا من طالت معاشرته للنساء وأحب مجالسهن تطبع بالطباع الأنثوية، والتي هي في النساء مقبولة وموافقة لخلقتهن، لكنها تضر الرجل في فحولته أشد الضرر.
الشبكات الاجتماعية
الشبكات الاجتماعية مصممة للتفاهة، والكلام عن أضراراها يطول، وقد كتب الباحثون فيها مجلدات، ولكن ما يهمنا منها الآن أنها تعرضك لغسيل دماغ مكثف، ينتهي بك تافهًا كالمحيطين بك، وكلما اكتسبت فيها صداقات وروابط اجتماعية خسرت صداقات حقيقية في الواقع، وتفككت روابطك العائلية، وقلت ثقتك بنفسك، وضعفت شخصيتك، وهذا مقام لا يليق بالرجل.
تخلص من إدمان الشبكات الاجتماعية، وألغ متابعة النساء والمشاهير ومواقع الأخبار، لا تضف لأصدقائك على فيسبوك إلا أهلك وأصدقاءك الذين تعرفهم في الواقع. الأصدقاء الافتراضيون ليسوا أصدقاءك إلا أن تكون صداقتكم خارج الشبكات. لا تمازح من لا تعرف، ولا تكثر المزاح أصلًا، ولا تعلق على كلام من لا تعرف وخاصة النساء من غير محارمك. لا تراسل امرأة لا تعرفها ولو لتعلمها القرآن. كن فحلًا يتابعك القطيع، لا مجرد نكرة أو رقم في القطيع.