كيف تتخلص من خوفك من صالة الرياضة وتبدأ التمرين اليوم
فكرت ألف مرة في جسم رياضي رشيق؟ قررت مئات المرات الذهاب إلى صالة الرياضة؟ اشتركت بالفعل في صالة الرياضة عشر مرات؟ لكنك لم تذهب بالفعل ولا مرة! هذه النصائح ستساعدك على التخلص من رهاب صالة الرياضة والبدء فورًا.
تعلم حسن الخلق وآداب المكان
مع أن صالة الرياضة عملها ومحورها هو الجسم وتطوير جانبك الحيواني، لكنها تبقى مكانًا عامًا يرتاده أناس متحضرون، ولهذا يجب عليك أن تهتم بالأخلاق وآداب اللياقة كأي مكان آخر، لا أحد يهتم بشكلك ولا حجم عضلاتك، لكنهم سينظرون إليك نظرة غير مرغوبة لو تركت الجهاز الذي استعملته غير نظيف أو وضعت ملابسك على جهاز لا تستعمله أو تركت الأثقال في الطرقات ليتعثر بها الآخرون، حافظ على المكان كما يجب، احترم دور غيرك في استخدام المعدات إذا انتظرها قبلك، وكن ودودًا مع العاملين بلا مبالغة، لا تمازح من لا تعرفه، اطلب الأشياء بلطف واحترم المواعيد وأي قواعد أو شروط تضعها إدارة الصالة.
استكشف المكان والمعدات
المرء عدو ما يجهل، وأحد الأسباب الشائعة التي قد تصدك عن الذهاب لصالة الرياضة أنك لا تعرف شيئا عنها، وبخاصة كيف تستعمل المعدات الكثيرة التي تراها في الإعلانات، ولكن هذا أسهل ما في الموضوع، المعدات التي تظنها معقدة هي أبسط مما تظن، والمكان نفسه ليس معقدا، بل هو صالة واسعة فيها عدد من تلك المعدات، الخطوة الأولى لتعتاد على هذه المعدات وعلى المكان أن تستفيد من زيارتك الأولى، في أول زيارة ستجد شخصًا مهمته الترحيب بك وتعريفك بالمكان والنظام العام للتمرين والمواعيد والدورات الخاصة التي يقدمونها، اسأله عن أي شيء يخطر ببالك، في العادة أول زيارة هي التي ستدفع فيها مبلغ الاشتراك الأول، وهم يريدون إقناعك بأن تمد يدك في جيبك وتخرج مبلغ الاشتراك، قبل أن تفعل ذلك تجول في المكان كسائح، اعرف كم جهازًا لديهم، مواعيد العمل، كم شخصًا يتولون مساعدة المشتركين في التمرين، أين تقع غرفة تغيير الملابس، هل يوفرون خزانة خاصة لملابسك، هل لها اشتراك مستقل، هل يوفرون مياه نظيفة للشرب أو مياه معدنية، اسأل كثيرًا فهذه فرصتك، ومع أنك ستجد من يجيب أسئلتك في أي وقت لاحقًا، لكن الحكمة من كثرة السؤال في هذه الزيارة بالذات أن تكسر هيبة المكان والمعدات، وأن تعتاد عليه أسرع، سيساعدك ذلك في المرات القادمة ألا تكسل عن الذهاب.
افعل ما يناسبك
البدايات تبدو صعبة لكنها تصبح أفضل مع الوقت، ليس عليك أن تجاري الآخرين في حمل الأثقال، ليس عليك حتى أن تطيع المدربين في كل ما يطلبونه في البداية، لو كان المدرب ماهرًا فسوف يخبرك بذلك، ولن يدفعك للتمرين لساعات طويلة في البداية، كل ما تحتاجه هو ساعة واحدة في اليوم لا أكثر، تذكر أنك مبتدئ، وليس على المبتدئين حرج.
اختر الصالة المناسبة لك
ليس من الحكمة أن تشترك في صالة بعيدة عن بيتك ومكان عملك لأنها تقدم خدمات أفضل أو سعر أقل، في البداية على الأقل أنت لا تحتاج لكل ما تقدمه الصالة الرياضية التي تهتم بأبطال بناء الأجسام، بعد المكان سيكون مساعدًا للشيطان حين يوسوس لك ألا تذهب للتمرين اليوم وتستمتع بالكنبة أمام التلفزيون، العوامل الأخرى التي قد تعوقك عن الاستمرار تتضمن السعر المرتفع الذي ستدفعه كل شهر أو سنة، اختر ما يناسب ميزانيتك حتى تستمر.
لا أحد يهتم بك
لا تشغل بالك بنظرات الناس، ولا تظن عند دخولك صالة الرياضة أن كل من فيها سيترك تمرينه ويبدأ في تفحصك ووزنك بعينيه والتأكد من حجم عضلاتك، في الواقع لا أحد يهتم بك، عند دخولك سيرفع الناس رؤوسهم نحوك لعلك تلقي عليهم السلام ثم يردون عليك ثم يعود كل واحد لما يشغله، في أحيان كثيرة قد لا تجد حتى من يرفع رأسه ليراك، افعل مثلهم واهتم بنفسك، ولأن الجميع كانوا مكانك في يوم من الأيام فتأكد أن أحدًا منهم لن يحكم على مظهرك وكرشك، أنت تتخيل أشياء وتصنع لنفسك عقبات من لا شيء. ابتسم وركز فيما أنت هنا من أجله.
سوف تتحسن
أعدك بذلك، إن واظبت على التمرين فسوف ترى أثره في وقت قريب، لكن لا تتعجل، لن تظهر عضلات بطنك السداسية في اليوم الأول من التمرين ولا حتى في أول شهر، لكنك ستتحسن، تأكد من ذلك، إذا لم تر أثر التمرين من أول أسبوع أو أسبوعين فلا تجعل ذلك يثنيك عن الذهاب مرات ومرات. العضلات تحتاج وقتًا للنمو فكن صبورًا. وعندما تبدأ في جني الثمار لن تندم على الوقت الذي أنفقته.
لسان العرب جيم gym اختصار جيمنزيوم gymnasium كلمة إنجليزية مقتبسة من اللاتينية بمعنى “التمرين عاريًا” وهي تطلق على غرفة أو مبنى أو صالة واسعة مجهزة بمعدات للتمرينات البدنية. نحن نفضل تسميتها “صالة الرياضة”.