طرق صيد السمك بالصنارة

طرق صيد السمك عديدة، ومنها الصيد بالقصبة والخيط المعروفة بالصنارة، وحتى الصيد بالصنارة له عدة طرق، وهذه بعض أشهر هذه الطرق. وتنوع طرق الصيد لا يغني عن التنوع أيضا في الأساليب المتبعة لتلك الطريقة، فالطريقة الواحدة يمكن أن تمارس بأساليب متنوعة فلا يوجد قانون موحد للصيد، والصياد الماهر يبدع في تطوير مهاراته والاستفادة من الموارد المتاحة والتكيف مع البيئة لتكون عملية الصيد ناجحة وممتعة.

الحداق

الطريقة التقليدية الأكثر انتشارًا، ويمارسها أغلب هواة صيد السمك في جميع أنواع المياه عذبة أو مالحة، ويتمركز الصياد في مكان ثابت على حافة المياه بحيث يتمكن من رمي الصنارة أو الخيط بشكل أفقي في الاتجاه المتوقع وجود الأسماك فيه والانتظار حتى يلتهم السمك الطعم، وعند التأكد من وقوع السمكة في الشرك يسحب الصياد الخيط بمهارة تمكنه من السمكة، ولا يوجد طعم محدد لهذه الطريقة، بإمكان الصياد استعمال ما يناسب مكان الصيد ونوع المياه والأسماك المستهدفة، أما الأدوات فهي الخيط والثقل والسنون وتحدد أحجامها حسب نوع وحجم الأسماك المستهدفة.

التسقيط Bottom fishing

التسقيط من أيسر طرق الصيد، وبإمكان أي شخص الصيد بالتسقيط بكل سهولة، ويتوقع الصياد جميع الأسماك حتى السطحية منها وهذا استثناء، وصيد التسقيط يناسب مياه البحار والأنهار والبحيرات، فيختار الصياد المكان المناسب لتسقيط الخيط بشكل عمودي من فوق جسر أو قارب ثابت في وسط المياه أو جبل مرتفع على حافة المياه، بحيث يستطيع الصياد الوصول لعمق مناسب يمكنه من الأسماك الموجودة في المنطقة، يُلقي الصياد بالخيط المرفق بالطعم المناسب للأسماك المستهدفة في المياه حتى تصل للعمق المطلوب، وينتظر السمك حتى يأكل الطعم، ثم يسحب الصياد الخيط بعد التأكد من الإمساك بالسمكة، تستعمل جميع الطعوم الطبيعية مثل الديدان والعجين والسردين والربيان، والأدوات المستعملة الخيط والثقل والسن مع مراعاة الأعماق وحجم الأسماك الموجودة بالمكان.

التشويح Casting & Spinning

التشويح من أمتع طرق الصيد، وأوسعها انتشاراً الآن لتحليها بالكثير من الإثارة والتشويق، وتناسب هذه الطريقة المياه التي يتوافر فيها أسماك مهاجمة أي تعتمد الهجوم على فرائسها لتحصل على غذائها سواء كانت هذه الأسماك في المياه العذبة أو المالحة، يتمركز الصياد في مكان ثابت يمكنه من رمي الصنارة في المياه في أكثر من إتجاه سواء كان من القارب أو من على حافة الصخور، يستعمل في هذه الطريقة الطعم الحي (السردين، الروبيان، السلطعون) أو الصناعي(LURES) الذي يحاكي الأسماك الموجودة بالمكان، يضع الصياد الطعم في نهاية الخيط ويرمي الصنارة في المياه بشكل أفقي لمسافة بعيدة، ويلمّ الطعم كي يخدع الأسماك الموجودة بالمنطقة فتنقض على الطعم فتعلق بالسنون المعبأه في الطعم، ويدخل الصياد في معركة مع السمكة خاصة إن كانت كبيرة الحجم بين الشد والجذب حتى ينتصر الأذكى.

الأدوات المستعملة في هذه الطريقة قصبة وماكينة الصيد المناسبة للتشويح أو ما يعرف بالكاستنج والسبننج Casting & Spinning ويراعى في اختيار القصبة مدى مرونتها في الحركة سريعة أو متوسطة أو بطيئة، وتكون السرعة مسجلة على القصبة، أما الماكينة فيجب تناسقها مع القصبة وتكون مخصصة لصيد التشويح حيث تتميز بطول الحلّة لسهولة انزلاق الخيط، ويراعى اختيار الخيط المناسب للماكينة وحجم الطعم سواء كان حيًا أو صناعيًا. شاهد شرح طريقة التشويح، وشاهد المزيد من التفاصيل.

التشميط ( الشمط )

تنتشر طريقة الصيد بالتشميط في مصر في النيل والترع المتفرعة منه، وخاصة في فصل الشتاء حيث يقل منسوب المياه وتلجاْ الأسماك إلى الحفر العميقة خلف السدود والقناطر، ولا يستعمل في صيد التشميط أي نوع من الطعوم، والأدوات عبارة عن الصنارة مجهزة بالخيط المناسب ومعبأ بالكثير من السنون على مسافات متساوية مع وجود الثقل تسمى سبحة، ويقوم الصياد برمي خيط الصنارة في المياه المستهدفة والتلويح بالخيط في إتجاهات مختلفة حتى تنشب السنون في الأسماك التي تقابلها، عندما تنشب السنون في السمك يسحبها الصياد بحذر كي لا تفلت السمكة من السن إن كانت قوية كبيرة الحجم. شاهد شرح التشميط من صياد مصري.

صيد الجر Trolling

صيد الجر من أمتع طرق الصيد للمحترفين، فبهذه الطريقة تتمكن من صيد الأسماك الكبيرة، ويستعمل المتنافسون الصيد بالجر في المسابقات للإيقاع بأكبر الأحجام. يناسب صيد الجر مياه البحار والمحيطات، ويكون الصياد في وضع الحركة من القارب حيث يثبت الصنارة في مكان مخصص بمؤخرة القارب ويتحرك لمسح منطقة معينة متوقع تواجد الأسماك بها. يستعمل الطعم الصناعي أو الطبيعي الذي يحاكي الأسماك المستهدفة في منطقة الصيد، كي يخدع السمكة فتسارع إلى ابتلاع الطعم، أدوات صيد الجر مكلفة بالمقارنة بغيرها وتعد من أهم عوامل نجاح الصيد، حيث يجب أن تتوافر فيها القوة والصلابة، فتكون القصبة قصيرة قوية مخصصة لصيد الجر، أما الماكينة فكلما كانت ذات سرعات وإمكانيات عالية كان الصيد أسهل وأنجح.

كانت هذه بعضًا من أبرز طرق الصيد المعروفة لدى هواة الصيد، الذي تتطور صناعة أدواته في الآونة الأخيرة مما يجعل التنوع في طرق ممارستها أمرًا شيقًا وممتعًا للصيادين.